أيات تحريم الخمر في القران الكريم

كثر الحديث كثيرا مؤخرا عن مسألة تحريم الخمر في القران، وذلك لأن الكثير من المفسرين والذين لا يفقهون كثيرا في المسائل الشرعية، حاولوا أن يفهموا أو يفسروا كلمة " اجتنبوا" بمعنى ليست كلمة تدل على التحريم الصريح.

والعكس هو الصواب، فإن كلمة "اجتنبوا" وهي كلمة مأخوذة من الفعل "اجتنب"، وهي تعني "ابتعدوا عن الشيء" أو "هجر الشيء" أو "عدم الاقتراب منه".

أيات تحريم الخمر في القران الكريم


 تستخدم كلمة تحريم كثيرا في القرآن الكريم مثل " حرم عليكم" ونحن نعرف أن القران لا يحبذ التكرارو الحشو الذي لا نفع معه، لدى جاء بهذه العبارة الصريحة والمعبرة بقوة عن مضمون التحريم وذلك لدعوة الناس إلى تجنب أو تفادي أمور معينة.

فمثلا

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ۞ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ۞.

فهل هذه الكلمة " اجتنبوا" تدل على تحريم عبادة الاوثان وتحريم قول الزور، أم تبيحهما.

أيات تحريم الخمر في القران الكريم

تحريم الخمر ورد في القرآن الكريم في سورة المائدة، حيث قال الله تعالى:
 ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۞
۞ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ۞.
 تُظهر معاني الآيات تحريم شرب الخمر التي كانت تُشرب في الجاهلية، وكانت مباحة في البداية قبل ظهور الدعوة الإسلامية. ثم تدرجت الشريعة في تحريمه تدريجياً حتى حُرِّمَ تماماً.

 سبب نزول آيات تحريم الخمر

سبب نزول آيات تحريم الخمر

ما هو سبب نزول ايات تحريم الخمر؟

سبب نزول آيات تحريم الخمر يعود إلى خلاف نشب بين سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- وأحد الأنصار خلال جلسةٍ، وكان موضوع الخلاف هو تناول الخمر.

وقع هذا الخلافة في السنة الثالثة من الهجرة بعد غزوة أحد. 

كانت في تلك الواقعةً تدخل إلهي، حيث ألقى الله تعالى بالآيات التي تحرم شرب الخمر بشكل نهائي، انتهاجًا لهذا الحادث وردًا على ما جرى.

صيغة تحريم الخمر

لم يحرم الله تعالى الخمر دفعة واحدة، بل جاء التنظيم تدريجيا، كما أظهرت آيات القرآن الكريم، وفق النمط التالي:

أول آية تتكلم عن منافع وغثم شرب الخمر وهو كلام الله تعالى: 

۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ۞

وكشفت هذه الآية لتدل على ان الاثم العظيم والتحيز في الخمر اكبر من الفوائد التجارية التي تجلبها.

بعد الكشف عن هذه الآية، امتنع بعض المسلمين عن شرب الخمر.

يحتوي نص الآية على صيغة تحريم الخمر وغيرها من الأشياء المذكورة في الآية، مع عبارة «تجنبها».

هذا هو الشكل الأكثر اكتمالا للحظر والمنع، وفقا لتفسير العلماء.

 وهذا يشمل الاقتراب من النبيذ والمقامرة الذي هو الميسر، و تصف الآية الخمر والميسر بأنهما نجسان، أي أعمال شيطانية، بسبب الضرر الذي تسببه للفرد وممتلكاته، وكذلك النزاعات التي تولدها بين الناس.

عندما يشربون الخمر، يسكرون ويفقدون صوابهم وعقلهم الذي يكون فيه التكليف، مما قد يؤدي إلى الجدل والمعارك. بالإضافة إلى ذلك، يحول الخمر والميسر عن ذكر واستحضار الله تعالى.




 

إرسال تعليق

أحدث أقدم