الهدف التعلمي مفهومه ومجالاته Learning Objective

التعلم هو عملية انية، يتم خلالها تلقي المعرفة والمهارة والقيم الانسانية من طرف الراشد ، ويؤدي الى تغير في السلوك الفرد.
الهدف التعلمي مفهومه ومجالاته  Learning Objective

الهدف التعلمي مفهومه ومجالاته

الهدف التعلمي هو الغاية أو النتيجة التي يسعى الفرد إلى تحقيقها من خلال عملية التعلم. إنه الهدف الذي يتم تحديده قبل الشروع في عملية التعلم والذي يوجه جهود المتعلم ويحدد اتجاه الدراسة والتطوير الذي يرغب فيه. قد يكون الهدف التعلمي هو اكتساب معرفة جديدة، تطوير مهارات محددة، تحسين الأداء في مجال معين، أو تحقيق نتائج محددة في المستقبل.

تعريف هدف التعلم ومجالاته

 أهداف التعلم آلية لأجرأة الكفايات والقدرات المسطرة بالمنهاج، وسبيل لتنزيلها بالوحدة الدراسية، فالهدف التعلمي هو ممارسة المتعلّم لقدرة على محتوى معيّن ذي ارتباط بفقرات الدرس .
الهدف = قدرة * محتوى
  1.  أهداف التعلم هي نتائج تعليمية يتوقعها المتعلمون بعد التعلم في شكل سلوكيات يمكن ملاحظتها وقياسها.
  2.  أما أهميته بالنسبة للمعلمين ، فهي مراقبة المهام والعمليات التربوية الموكلة إلى المتعلمين.
  3.  إن الهدف سلوك مرغوب فيه، يتحقق لدى المتعلم، نتيجة نشاط يزاوله كل من المدرس والمتعلمين، وهو سلوك قابل لأن يكون موضع ملاحظة وقياس وتقويم .

تلامس أهداف التعلم جوانب ثلاثة وهي
المجال المعرفي
 هو مجال يتناول الأهداف التي تتصل بالمعرفة والقدرات العقلية .
 المجال المهاري / المنهجي
 هو مجال يتناول الأهداف المتصلة بالجوانب الحركية والمنهجية .
المجال السوسيو عاطفي
 هو مجال يتناول الأهداف التي تتصل بالمواقف والقيم والمبادئ والإتجاهات .

المبادئ والضوابط الناظمة

هدف التعلم هو مرحلة اكتساب الكفاءة وآلية لأجرأتها ووصفا لسلسلة من السلوكيات والإنجازات التي سيحققها المتعلم.
  1. مبدأ القصد ( النية ): معبر عنه بوضوح لا لبس فيه للمتعلمين.
  2. مبدأ الهدف: يتجه مبدأ التعليم نحو الأهداف على شكل نتائج ملموسة.
  3. مبدأ الفعلية: في إظهار الإنجازات والأنشطة التي سيحققها المتعلمون.
  4. مبدأ الحسية: التي تجعل أهداف التعلم قابلة للملاحظة والقياس.
يحلل المدرس كل هدف تعلمي، ويحدد نوعه، ويستحضر علاقته بالكفايات النوعية والقدرات المنبثقة عنها:   هدف معرفي ؟ أو منهجي ؟ أو وجداني ؟
يقف المعلم عند إنجازات الطلاب المطلوبة في الهدف ليسترشد به لتحديد المهام المطلوبة لاحقا.

  تحضير و صياغة أهداف التعلم الخاصة بالدرس

 يتم صياغة أهداف التعلم للدرس من المهارات التي تم إنشاؤها كمصادر لبناء مهارة الاكتساب فيما يتعلق بمحتوى الوحدة.
 إذن فالأمر يتعلق بالاستناد إلى قائمة المهارات والقدرات المحددة في برنامج الدراسة ، والانفتاح على أهداف التعلم الموجودة في الكتاب المدرسي.

ويمكن في هذا الإطار اعتماد قائمة أهداف التعلم الواردة بالوحدة الدراسية، مع العلم أنها ليست قائمة نهائية بل يمكن التصرف فيها بالنقص أو الزيادة ،  إن هدفا محددا بدقة يترجم بوضوح المبادئ الآتية:ومن أهم الضوابط الناظمة لصياغة أهداف التعلم، أن تكون: مرتبطة بالأهداف العامة للمنهاج وبالكفاية والمادة، تغطي المجالات الثلاث: المجال المعرفي والمنهجي والسوسيوعاطفي، مصاغة صياغة إجرائية صحيحة، قابلة للأجرأة والقياس . 
  (فعل إجرائي + وصف الخبرة التعليمية المراد إتقانها من قبل المتعلم في علاقة بالمحتوى ) .

الأنواع وشروط صياغة أهداف التعلم

 تتعدد شروط صياغة الهدف التعليمي ، ومن أهمها:
  تضمين هدف التعلم فعلا إجرائيا مناسبا لتحقيق نتائج التعلم.
  تحديد نتيجة تعلم واحدة لكل هدف (مورد / خبرة واحدة في كل هدف).
  وصف الخبرة التعليمية التي سيكتسبها المتعلم.
  قم بصياغة هدف التعلم في شكل جملة في الوقت الحاضر ، تركب من:
الفعل الإجرائي + المعنى بالهدف (المتعلم) + المحتوى الذي سيكتسبه المتعلم.
  تحديد فعل تعليمي واحد (إجرائي) لكل هدف.
  اعتماد عبارات قصيرة عند صياغة هدف التعلم.

تنويع أهداف التعلم

يحرص المدرس على أن تغطي أهداف التعلم المقترحة الأنواع المختلفة من المعرفة والمنهجية والفكرية والمهارية والاجتماعية العاطفية ، في أفق تحقيق المهارات الموضحة في البرنامج:

الجانب المعرفي
 يتناول الأهداف المتعلقة بالمعرفة والقدرات العقلية ، ويؤثر على عدة مستويات مثل المعرفة والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقييم.

الجانب المنهجي
 يشمل الأهداف المتعلقة بالجوانب المنهجية ، والتي تتصور امتلاك المتعلم للعمليات الفكرية المنهجية مثل الوصف والتفسير والتحليل والتركيب ، أو المهارات الحركية ، مثل استخدام الأدوات وتنفيذ الأعمال والمهارات مثل الرسم.

الجانب الاجتماعي العاطفي
 يشمل الأهداف التي تهدف إلى التغييرات المتوخاة التي يتعين تحقيقها في القيم النبيلة والميول الإيجابية ، ونمو التقدير ، وانبعاث الأحكام ، وتشبع المبادئ ، واتخاذ المواقف.

سبل تحقيق أهداف التعلم

إن الأهداف المتوخات من التعلم، المختارة والمقترحة من طرف المدرس خلال تحضيره لدرس أو مقطع منه ، تقتضي منه لاحقا، عند تحضيره لمختلف الوضعيات التعليمية التعلمية ، حصر الموارد الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف، وكذا اختيار المعينات الديداكتيكية والدعامات المناسبة لذلك، وكذا تحضير مختلف الوضعيات ، وهي :

 وضعية بناء التعلمات

تقتضي منه حصر موارد معرفية تصب في اتجاه تحقيق الأهداف المعرفية ، موارد منهجية فكرية أو مهارية حسحركية تصب في اتجاه تحقيق الأهداف المنهجية/ المهارية ،  موارد سوسيوعاطفية تصب في اتجاه تحقيق الأهداف الوجدانية  .

الوضعية المهيكلة

وهي محطة مهمة كفيلة بتحقيق عدة أهداف معرفية يؤشرعليها حصر مضمون الأثر المكتوب الذي يبنيه المتعلم في كراسته ، ومنهجية تصب في جوانب متعددة كالتحليل والتركيب ،ووجدانية تخاطب الجانب القيمي .

وضعيتا التقويم المرحلي والإجمالي

 هما محطة للتأكد من درجة تحقق أهداف التعلم . 

ماذا عن المضامين ؟

منذ عقود قليلة، بدأنا نلاحظ تضخما في مضامين المناهج، ينتج عنه ثقل البرامج، وهذه ظاهرة مرتبطة بتزايد المعارف المتوفرة، وكذلك بظهور أصناف جديدة من المضامين، ويصنف كزافيي روكيرسXavier Roegiers ) هذه المضامين إلى ثلاثة أنواع:
  1. المعارف والمهارات
  2. السلوكيات (savoir-être) وكل ما يساعد على العيش في المجتمع المدني (المدنية، المواطنة).
  3. بعض القدرات معبأة في جميع المواد ، مما يؤدي إلى تجميع المواد في المجالات.

المضامين والمحتويات

 يتم تنظيم المحتوى المتعلق بالدروس ضمن ثلاثة اسلاك تربوية مختلفة لخدمة خصوصيات المتعلم في نهاية كل سلك تعليمي.

 ويتطلب تعامل المدرس (ة) مع هذا المكون  اختيارات ناظمة لهذا الجانب عند انتقاء المضامين كحصيلة معرفية يزود بها المتعلم (ة) في نهاية كل وحدة دراسية ، ومن أهم هذه الاختيارات :
  1. تجاوز التراكم الكمي للمحتويات المعرفية المختلفة من خلال الوسائل التعليمية.
  2. استحضار البعد المنهجي والتفكير النقدي في عرض محتويات المواد.
  3. العمل على استثمار الفكر الإنساني بشكل عام في خدمة تكامل مجالات المعرفة.
  4. التأكد من توفير الحد الأدنى من المحتوى الأساسي المشترك لجميع المتعلمين.

 تعريف الموارد وانواعها

 الموارد

هي المعارف والمهارات والمواقف والاتجاهات وكل الوسائل المرتبطة بالوضعية وسياقها إلخ، والتي تكون ضرورية لبناء وتنمية الكفاية  .

المضامين والمحتويات
 يتضمن ما يقدم للمتعلم من مضامين وقيم وخبرات وتجارب ومعارف ومعلومات تنفعه في حياته اليومية أو المهنية أو المستقبلية.

إذا كانت المدرسة التقليدية مدرسة محتوى بامتياز ، لأنها ركزت كثيرًا على كمية المعرفة والمعلومات ، فإن المدرسة الحديثة هي مدرسة الأهداف والمهارات والمهارات المنهجية والتواصلية والثقافية.
 بمعنى لم تعد المعرفة الشاغل الأساس بالنسبة للمتعلم، فهناك ما هو أهم منها؛ كالمهارات والقدرات الكفائية، لأن المعارف والمعلومات تتغير في عالمنا اليوم بسرعة مذهلة  ومن تم فالمحتويات " حسب محمد الدريج" المضامين والمحتويات هي كل المكتسبات والأفكار التي تشكل الثقافة السائدة في مجتمع معين وفي حقبة معينة.

وهي تمثل مختلف المكتسبات العلمية والأدبية والفلسفية والدينية والتقنية وغيرها، مما تتألف منه الحضارة الإنسانية ومما تزخر به الثقافة الشعبية في كل البقاع، والتي تصنف في النظام المدرسي إلى مواد مثل : اللغة و الفلسفة والحساب والتاريخ والجغرافيا... إلخ ،

ومع ذلك ، فإن اختيار موضوع أو جزء مهم واحد يعتمد على الأهداف والغايات المقصودة ، بينما يظل تنظيم المحتوى خاضعًا لمتطلبات العملية التعليمية نفسها. ، وبأشكال العمل الديداكتيكي ،  أي ما يصطلح على تسميته بالتدريس.

أنواع الموارد على مستوى الدرس

الموارد المنهجية

تهدف إلى إنشاء كفاءات متنوعة للمتعلم ، وهي مأخوذة من قائمة الكفاءات والقدرات المنهجية المستمدة منها على مستوى برنامج الدراسة ، ومن قائمة أهداف التعلم على مستوى الدرس ، في فيما يتعلق بأقسامها ونظام أنشطتها.

الموارد المعرفية

 تتكون من معارف التخصص ذات العلاقة بالموضوع المدروس، توجد بكتاب التلميذ، أو بوثائق أخرى موثوق بها(وفق البرامج والتوجيهات التربوية المعتمدة)، يقوم المدرس بتحضيرها ، إذ تقتضي هذه المعارف توفر عدة معايير فيها ؛ منها:

  1. الأصالة.
  2. الصحة.
  3. خدمة أهداف التعلم المسطرة للدرس و لمقاطعه. 
  4. الطابع المدرسي (معرفة مدرسية حسب المستوى الإدراكي للمتعلمين ).

الموارد السوسيوعاطفية

يتجلى ذلك في القيم والمبادئ والتوجهات أو المواقف التي يمكن تأسيسها أثناء إدارة التعلم المرتبط بالدرس، في أفق تخصيص الأهداف الاجتماعية والعاطفية وعلى أساس استدعاء الكفاءات.



إرسال تعليق

أحدث أقدم