يعتبر المجال البيداغوجي والممارسة المهنية أحد أهم ركائز التعليم، حيث يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية في معالجة الحالات التعليمية والتربوية.
تسلط الحالة المطروحة الضوء على واحدة من التحديات التربوية التي قد يواجهها المدرسون في بيئة القسم، وهي التعامل مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات نفسية واجتماعية تؤثر على أدائهم وسلوكهم.
تصحيح امتحان الكفاءة المجال البيداغوجي والممارسة المهنية دورة 2013
مقترح تصحيح امتحان الكفاءة المجال البيداغوجي والممارسة المهنية دورة 2013.
من خلال مقترح التصحيح لهذا الامتحان، سيتم التطرق إلى تحليل الحالة وتحديد أبعادها التربوية والنفسية والاجتماعية، مع تقديم حلول عملية لمعالجتها بطريقة تربوية مهنية تراعي مصلحة التلميذ النفسية والتربوية، وتسهم في تحسين البيئة التعليمية بشكل عام.
♓ مقترح اسئلة الامتحان دورة 2013
الحالة:
خالد تلميذ مجد صاحب معدلات جيدة في جميع الامتحانات الكتابية؛ غير أنه يتلعثم في كلامه مما جعل زملاؤه وزميلاته في القسم، يسخرون منه علنيا . ولم يبادر مدرسوه إلى معالجة الأمر معالجة تربوية مناسبة، بل لم يتنبهوا إلى خطورة هذه الحالة وانعاكساتها على خالد ؛ إذ أصبح كثير التغيب، منعزلا وانطوائيا وصموتا، لا يشارك في القسم، يرفض القراءة بالجهر ومخالطة الأقران، والتغيب عن المواد الدراسية التي تستوجب الاشتغال في مجموعات صغرى... الخ.
- يسمح باستعمال الدلائل المشار إليها في الإطار المرجعي لامتحانات الكفاءة المهنية؛
- يسمح باستعمال الإطار المرجعي الخاص بمواصفات اختبارات امتحانات الكفاءة المهنية.
- 👈 شخص (ي) الحالة (2ن)
- 👈 ادرس (ي) الحالة انطلاقا من أربعة محاور كبرى أو أربعة مجالات تفصيلية للمحاور الكبرى المحددة في الإطار المرجعي الخاص بمواصفات اختبارات الامتحانات المهنية تستجيب لدراسة الحالة المطروحة أعلاه (8ن)
- 👈 اقترح (ي) حلولا تربوية وبيداغوجية للحالة المطروحة (8ن)
- تمنح نقطتان على سلامة اللغة والعناية بورقة التحرير
♓ مقترح تصحيح الأسئلة
👀 السؤال 1: تشخيص الحالة.
الحالة تتعلق بتلميذ مجد ومتفوق أكاديمياً، لكنه يعاني من صعوبة واضحة في التواصل الشفهي بسبب التلعثم، مما جعله هدفاً للسخرية من زملائه في القسم.
هذا الوضع لم يتم التعامل معه من قبل المدرسين بشكل تربوي ملائم، مما أدى إلى ظهور عدة أعراض واضحة تؤكد تأثر التلميذ نفسياً واجتماعياً:
- شعور بالنقص والخجل نتيجة السخرية.
- ضعف الثقة بالنفس.
- تطور الميل إلى الانعزال والانطواء.
- كثرة التغيب عن الدراسة.
- الرفض للمشاركة في الأنشطة الصفية، وخاصة القراءة الجهرية.
- تجنب التفاعل مع الأقران والعمل الجماعي.
- تراجع الأداء الشفهي والمشاركة الصفية رغم تفوقه الأكاديمي في الامتحانات الكتابية.
- انخفاض الرغبة في التعلم بسبب التأثير النفسي السلبي.
- غياب الدعم المناسب من المدرسين
- البيئة المدرسية غير الآمنة (التنمر)
- تأثير ذلك على ثقة خالد بنفسه وتقديره لذاته
👀 السؤال 2: دراسة الحالة انطلاقا من أربعة محاور كبرى.
لدراسة هذه الحالة ينبغي:
- أولا: اعتماد الاطار المرجعي لامتحانات الكفاءة المهنية.
- ثانيا: الاعتماد إن أمكن ذلك على المراجع و الدلائل المشار إليها في الإطار المرجعي ذاته.
- ثالثا: تعتبر كل اجابة مقبولة في حالتين هما:
- أولا: التنشئة الاجتماعية والثقافية.
- ثانيا: التمثلات الاجتماعية والأحكام المسبقة.
- ثالثا: الجوانب التواصلية والرمزية وما تحمله من دلالات و رموز وأحكام.
👀 السؤال 3: اقتراح حلولا تربوية وبيداغوجية للحالة
يمكن للمترشح أن يقترح الحلول التي يراها مناسبة للحالة شريطة أن تكون حلولا تربوية وبيداغوجية، ومن بين ما يمكن أن يشير إليه على سبيل الاستئناس:
- - ضرورة معرفة ما إن كانت إعاقة خالد تعود إلى أسباب فيزيولوجية أو نفسية وإطلاع أولياء أمره عليها أو استدعائهم ليطلعوه على حالته حتى يكون هناك تواصل بين مدرسيه وأولياء أمره .
- - معرفة أن تعثر خالد في الكلام قد يخلق لديه شعورا بالنقص إزاء زملائه في المدرسة؛ ويحرمه من التعبير عن ذاته لتحقيق أهدافه المختلفة. ومن بين هذه الأهداف المختلفة تدبير تمدرسه من خلال التواصل مع مدرسيه وزملائه داخل القسم والمدرسة عموما .
لذلك يتعين اتخاذ إجراءات مناسبة تساعده على التغلب على إعاقته من بينها:
- - حمايته داخل القسم ممن يمكن أن يسببوا له الأذى؛
- - إنصافه بتشجيعه على الكلام والتعبير وحمايته في الآن ذاته؛
- - إبراز تفوقه وتشجيعه المستمر على مواصلة جهوده؛
- - إدماجه داخل جماعة القسم مع السهر على خلق التعايش و التواصل.
- - ... إلخ.
و لهذا يمكن للمترشح أن يقترح حلولا وسيناريوهات متعددة منها:
- - مجلس تدبير المؤسسة يقترح حلا؛
- - الشراكات بين المؤسسة وجهة تعنى بمثل هذه الحالات؛
- - التعاون مع منظمات؛
- يمكن استثمار عناصر من السؤال الثالث في أجوبة السؤال الثاني و خاصة الجانب البيداغوجي