سبل تدبير التقويمات بـالقسم المشترك

سنتناول في هذا المحور الرابع من مساق القسم المشترك تدبيرالتقويمات ومعالجات التعثرات بـالقسم المشترك. 

 من خلال عرضين، في العرض الأول سنتعرف على سبل تدبير التقويمات في القسم المشترك  والعرض الثاني سيتناول سبل تدبير المعالجة في القسم المشترك.

سبل  تدبيرالتقويمات بـالقسم المشترك


سبل تدبيرالتقويمات بـالقسم المشترك

في سياق العملية التعليمية، يشير مصطلح التقويمات عادة إلى الأدوات والمحطات التي تنظم وتخطط للأنشطة التعليمية طوال العام الدراسي. وهذه التقويمات ضرورية لمعرفة مدى نجاعة اكتساب المعارف.

عناصر هذا العرض

  1. أي سيناريو لتدبير التقويم بالقسم المشترك؟
  2. بعض مبادئ العملية التقويمية.
  3. اعتبارات من أجل أجراءة هذه المبادئ.
  4. أنواع وأهداف التقويم بالقسم المشترك.
  5. ثم خاتمة. 

1. سيناريو لتدبير التقويم بالقسم المشترك

أي سيناريو لتدبير التقويم بالقسم المشترك؟

في مؤسساتنا عامة وفي القسم المشترك خاصة لا يليق أن يكون التقويم كما كان عليه الحال سابقاً.
أي أنه لا يمكن أن نعتبر المتعلمات والمتعلمين كمتبارين أو متبارزين
دون استحضار الفوارق الفرضية ودون تفريض التشخيص للوقوف على الخلل الحاصل في التعلم والمتراكم عند المتعلمات والمتعلمين بحدة مختلفة.

 في القسم المشترك يمكن للمدرس أو المدرسة أن يعتمد أو أن تعتمد هذا السيناريو أو ذاك حسب ما يراه أو ما تراه مناسباً.

2. بعض مبادئ العملية التقويمية

المهم في العملية التقويمية هو أن يتم اعتماد بعض المبادئ الأساسية نذكر منها اثنين فيما يلي.

  من أجل تقويم فعال بالقسم المشترك لا بد من استحضار بعض المبادئ.

  1. أولاً اقتناع المدرس أو المدرسة أن متعلمات ومتعلمين مختلف مستويات القسم توصلوا إلى تحقيق أهدافهم في التعلم وأنهم يحتاجون إلى تقويمها.
  2. ثانياً إدراك المدرس أو المدرسة أن ما يقوم به في التقويم أو ما تقوم به في التقويم عامة والتقويم التكويني خاصة هو من أجل إنصاف المتعلمات والمتعلمين وإعطائهم الحق في تحصيل جيد وذلك باقتراح أنشطة تقويمية.
    1. أنشطة تعطي فرصة للمتعلمات والمتعلمين للتعبير عن مكتسباتهم.
    2.  وتمكن من تحديد الخلل الحاصل في التعلم.
    3.  وتفضي إلى التحقق الداتي والتصحيح التشاركي والتبادلي.

3. اعتبارات من أجل أجرأة هذين المبدأين

 ومن أجل أجراءت هذين المبدأين لابد من مراعاة الاعتبارات التالية.

أولاً

توخي الحدر من أجل الجودة والإنصاف بالقدرالمطلوب في التعلمات حيث أن المتعلم أو المتعلمة المنتمية إلى مستوى معين يتم تقويمه أو تقويمها حسب أهداف تعلماته أو تعلماتها، مقارنة مع زملائه أو زملائها في الصف بنفس المعايير والمؤشرات.

ثانيا

التمييز بين ما يمكن أن يقوم ويعالج بشكل مشترك - وهذا مهم ، وما يجب تقويمه كفرع فارقي خاص بهذا المستوى أو ذاك، وهذا يحتم تنظيما للفضاء يشجع على النقاش تارة، وعلى الوعي لدى المتعلمين باستحضار المطلوب في الانتاجات الفردية تارة أخرى.

ثالثاً

 إعداد أدوات تقويم ملائمة ودقيقة خاصة بأهداف وتعلمات ومنتوج كل مستوى إذا كانت موضوعات التقويم مختلقة تماماً.

 رابعاً 

اللجوء أثناء التحقق والتصحيح إلى مشاورات مستمرة وشفافة بين المتعلمات والمتعلمين من جهة سواء على المستوى الواحد أو المستوين ومع المدرس أو المدرسة من جهة تانية فيما يتعلق بمدى احترام المعايير والمؤشرات أو التصحيحات المنجزة أو ما ينتظر المعالجة.

خامساً 

تنويع الأنشطة التقويمية حسب مستويات المتعلمات والمتعلمين المختلفة بشكل يسمح بمراعاة الفوارق الفرضية ضماناً لمبدأ تكفؤ الفرص ويتم ذلك من خلال الإجراءات التالية.

  1. تكيف مكونات الوضعيات التقويمية مع أنماط ومسارات المتعلمات والمتعلمين المختلفة بالنسبة لكل مستوى.
  2. اعتماد المرونة في زمن الإنجاز حسب مجموعات الحاجة وبالنسبة لكل مستوى بحيث تتاح لكل فئة المدة الكافية لتبني التصحيح التبادلي والجماعي كل ما دعت الضروري لذلك.
  3. استغلال أسابيع الدعم لتقويم تعلمات بعض الفئات من المتعلمين.
  4. اختيار لكل مستوى أنشطة تقويمية سهلة ومختصرة ودقيقة تمس كنها الكفاية المستهدفة دون إطناب.
  5. تنويع الأدوات والأساليب التقويمية أسئلة مفتوحة ومغلقة (الاختيار من المتعدد، الملاحظة والمقابلة والتتبع، بطائق التقويم الداتي وبطائق التصحيح). 

4. أنواع وأهداف التقويم بالقسم المشترك

إن التقويم في القسم المشترك لا يختلف كثيراً لا من حيث أنواعه ولا من حيث أهدافه عن التقويم في الأقسام الأخرى، بالنظر إلى ما يوجد فيها من فوارق فرضية.

ما هي أنواع التقويم بالقسم المشترك ؟

 التقويم التشخيصي

 يستهدف فحص وضعيات الانطلاق يكون في بداية السنة أو الوحدة أو الدرس ويستحضر خصوصية كل المستوى وفئة كما يسجل المشترك من الاختلالات ويساعد في تشكيل المجموعات حسب الحاجة.

التقويم التكويني

 يهدف إلى توجيه تحصيل المتعلمين ويعتمد على بطائق للتقويم الداتي ويحاول فيه المدرس تشخيص أخطاء المتعلمين أو المتعلمات في كل مستوى وتصنيفها وتفسيرها ومعالجتها ويتناول تقويم التعلمات المجزئة وتقويم الكفايات عبر وضعيات تقويمية.

التقويم الإجمالي

 وهو تقويم جزائي أو إشهادي في نهاية دورة أو نهاية أسدس أو نهاية سنة دراسية أو نهاية سلك. تبنى عليه قرارات ومنه المراقبة المستمرة والامتحانات الموحدة والإشهادية.

ما هي الأهداف الأساسية لعملية التقويم بالقسم المشترك ؟

بالنسبة للأهداف الأساسية لتقويم التعلمات بالقسم المشترك فهي.

  1.  معرفة حاجية المتعلمين بالنسبة لكل مستوى.
  2.  معرفة الخلل الحاصل في سيرورة التعلم بالنسبة لكل مستوى.
  3. تغذية راجعة للأستاذ والمتعلم أو للأستاذة والمتعلمة.
  4. بناء أنشطة علاجية مناسبة بالنسبة لكل مستوى. 
  5. تفعيل مبدأي التعلم والتقويم الداتيين.

 إن عملية التقويم التقويني خاصة ليست فقط عملية بحث عن التعطورات بل هي قراءة للمنتوج.

  1. من حيث مدى التزام المتعلم بالمواصفات المطلوبة.
  2. من حيث خطوات تطبيق القواعد والقوانين.
  3. من حيث المنهجية المتبعة في الكتابة أو التعبير الشفاهي أو البرهنة التي يلجأ إليها المتعلم لحل التمارين والوضعيات المشكلة.

خاتمة

لابد من القول أنه يبقى للمدرس أو المدرسة هامش الحرية في اختيار الأسلوب المناسب لتدبير التقويمات في الفصل حسب الوسط الذي يعمل فيه أو تعمل فيه والإمكانات المتوفرة لديه أو لديها، لكن بشكل متناغم مع الأطر المرجعية كي لا يفاجأ المتعلم أثناء الامتحانات الإشهادية. 

فيدية توضيحي



قد يهمك أيضا


إرسال تعليق

أحدث أقدم