سبل معالجة التعثرات في القسم المشترك

لازلنا مع المحور الرابع من مساق القسم المشترك تدبيرو معالجات التعثرات بـالقسم المشترك. 

 من خلال العرض الثاني سنتناول سبل تدبير المعالجة في القسم المشترك.

سبل معالجة التعثرات في القسم المشترك


 سبل معالجة التعثرات في القسم المشترك

عناصر العرض

  1. تعريف المعالجة.
  2. سيرورة المعالجة.
  3. تشخيص الأخطاء وتصنيفها.
  4. الأخطاء من منظور المعالجة.
  5. تصنيف المعالجة.
  6. أنواع المعالجة من حيث طبيعتها.
  7. انماط المعالجة من حيث علاقتها بأنشطة الفصل.
  8. إستراتيجية المعالجة.
  9. أدوات المعالجة.
  10. مقترحات لبناء أنشطة المعالجة.

1. تعريف المعالجة

فيما يخص تعريف المعالجة  يمكن القول أن المعالجة سيرورة تلي عملية التقويم التكويني،  وتبنى على بيانات ومعلومات يستخرجها المنصحح من إنتاج المتعلم، وتقترح حلولا قصد تجاوز الخلل الذي يعيق تحصيل التعلمات، وبذلك نماء الكفاية أو الكفايات. سواء للاقسام أحادية المستوى أو الاقسام المشتركة.

لكن متعلمي هذه الأخيرة أحوج الى تكثيف معالجة التعثرات، بسبب تراكم العجز والخصوصيات السوسيو ثقافية في المجالات القروية وشبه الحضرية. 

2. سيرورة المعالجة

تعتمد سيرورة المعالجة الخطوات الآتية:

  1. تشخيص الأخطاء وتصنيفها.
  2. انتقاء الأخطاء ذات الأولوية ( تواثرها، تأثيرها على التعلمات اللاحقة..).
  3. إعداد خطة المعالجة ( تهيئ أنشطة المعالجة، وتفيئ المتعلمات والمتعلمين، وبرمجة زمنية..).
  4. تنفيذ الخطة.
  5. تقويم أثر المعالجة.

3. تشخيص الأخطاء وتصنيفها

يمكن اختزال أشكال تشخيص الأخطاء والصعوبات في نوعين.

  1.  تشخيص إجمالي خلال التعلم وأثناء الإنتاج.
  2.  تشخيص دقيق على إطار التصحيح أو فحص المنتوج.

ويفضي كل نوع من التشخيصين المذكورين إلى معالجة من نوع خاص كما هو مبين في الجدول التالي:

نوع المعالجة نوع التشخيص
فورية إجمالي
مركزة دقيق

 

ملاحظة

في حالة تشخيص إجمالي، تكون المعالجة فورية وفي حالة تشخيص دقيق، تكون المعالجة مركزة.

نطرح هنا بعض الأسئلة الموجهة للتشخيص والمعالجة.

كيف نشخيص أخطاء المتعلمين؟ 

هل يمكن الاكتفاء بتشخيص إجمالي؟

هل يمكن إعداد أنشطة للمعالجة فقط باعتماد نتائج تشخيص الإجمالي؟

هل يمكن إغفال تشخيص دقيق؟

  ما علاقة نوعية تشخيص بالمعالجة؟

  ثم السؤال الثاني، كيف ندبر حصص المعالجة؟

 4. الأخطاء من منظور المعالجة

  1.  تعتبر الأخطاء شقاً من التعلم وتتطلب معالجتها وقتاً لائقاً وكافياً  لذا ليس من الضروري التدخل عند كل خطأ.
  2. تصبح المعالجة ضرورية حين يشكل الخطأ عائقاً لمواصلة التعلم وحين يكون متواثراً.
  3. هناك أخطاء ضرفية لا تستوجب معالجة  وإنما تعديلاً بسيطاً. مثال ذلك.
    • أخطاء ناتجة عن تعليم قابلة للتأويل.
    • سند غير واضح.
    • فهم خاطئ للصنف المهمة المطلوبة.

5.  تصنيف المعالجة

  1. يستدعي القيام بأنشطة المعالجة، مراعاة التعثرات في علاقتها بالفوارق الفردية المختلفة  في إطار أفراد أو فئات أو مجموعات صغيرة.
  2. يستدعي القيام بأنشطة المعالجة كذلك بإمكانها اختيار الصنف الملائم لكل حالة مشخصة، ويمكن تصنيف المعالجة حسب المدخلين التاليين:
    •   طبيعتها.
    •  علاقتها بأنشطة الفصل.

6. أنواع المعالجة من حيث طبيعتها

تنقس المعالجة من حيث طبيعتها إلى نوعين:

  1. معالجة فورية.
  2.  ومعالجة مركزة.

المعالجة الفورية

  1. نلجأ الى المعالجة الفورية إذا كان الخطأ لا يستدعي معالجة تشغل حيزاً زمنياً كبيراً.
  2. إذا كان الخطأ مرتبطاً بالصيغة الإجمالية للمنتوج ( تمرينن  مسألة).
  3. يستدعي معالجة مبنية على الملاحظة والتوجيه الفوري للمتعلمين والمتعلمات.

تعتمد المعالجة الفورية تشخيصاً إجمالياً وتتم أثناء:

  1.  إنتاج الأعمال من قبل المتعلمين.
  2.   التحقق من مطابقة الإنتاج للمواصفات المنتظرة.
  3.  سيرورة التعليم والتعلم.
  4.   التتبيت أو أنشطة التركيز.

 وينبغي أن تؤدي المعالجة الفورية إلى تحسين المنتوج.

المعالجة المركزة

  1. إذا كان الخطأ شائعاً في الإنتاجات أو في مستوى دون آخر.
  2. إذا كان الخطأ مرتبطاً بالموارد التي لا بد منها لحل الوضع.
  3. إذا كان الخطأ مرتبطاً بالموارد التي لم يتم تطرق إليها.
  4. وإذا كان الخطأ معيقاً لسيرورة التعلم.

  تعتمد المعالجة المركزة شخصاً دقيقاً يستند إلى معايير

  1.  تتم خلال الحسس المخصصة للمعالجة.
  2.  ويستفيد منها كل من مجموعة القسم أو المجموعة الصغيرة ويمكن أن تكون موجهة للأفراد إذا أمكن ذلك.
  3.  وتستعمل أدوات معدة لهذا الغرض.

 صيغ العمل أثناء المعالجة المركزة

  1.  معالجة مع جماعة القسم بالنسبة للأخطاء الشائعة بين المتعلمين بنسبة تفوق 50%.
  2. معالجة حسب المستويات باعتماد المعايير واعتماد العلاقة بنمائ الكفاية.
  3. تصحيح فردي بعد إعادة الإنتاجات للمتعلمين.

7.  أنماط المعالجة من حيث علاقتها بأنشطة الفصل

للمعالجة من حيث علاقتها بأنشطة الفصل بعدين اثنين:

  1. تشخيص الصعوبات
  2. وضع عدة للمعالجة.

وحسب المكان المخصص لكل واحد من هذين البعدين.

يمكن إبراز أربعة أنماط من المعالجة. 

  • المعالجة المندمجة او المدمجة.
  • المعالجة الهادفة.
  • المعالجة المؤسساتية.
  • المعالجة الخارجية أو المتخصصة.

عدة تدخل سريع معالجة فورية عدة تدخل مركز وموثق معالجة مركزة
تشخيص أولي اجمالي النمط 1: المعالجة المدمجة أو المندمجة النمط 3: المعالجة المؤسساتية
تشخيص دقيق أو مدقق النمط 2: المعالجة الهادفة النمط 4: المعالجة الخارجية المتخصصة

 

سنستطرق إلى كل من هذه الأنواع.

المعالجة المندمجة في التعلمات

  •  تتم في إطار أنشطة الفصل الدراسي ( تعلم، إنتاج، تحقق أو تصحيح ذاتيين) حيث تعتمد على تشخيص أولي أو إجمالي وتتميز:

  1.  بمعالجة فورية على شكل تدخلات آنية، خلال سرورالتعلم والإنتاج والتحقق والتصحيح  والمراجعة والتثبيت وأنشطة التركيز وسد التعارات.
  2. معالجة مستمرة مرتبطة بالتقويم التكويني الذي يقوم به المدرس أو التقوم به المدرسة أو بالتقويم الإجمالي.
  3. معالجة فردية عن طريق تكليف الأفراد المعنيين من المتعلمين بإنجاز أنشطة تكميلية ونشير هنا كذلك إلى أنه ينبغي أن تؤدي المعالجة المدمجة لكونها فورية إلى تحسين المنتوج.

المعالجة الهادفة

  1.   تعتمد تشخيصاً دقيقاً تبعاً للمعايير.
  2. تتناول الأخطاء الشائعة التي تؤثر سلباً على التعلم اللاحق.
  3.  تتم خلال حساس المعالجة أثناء أسابيع الدعم.
  4. تتوجه إلى المجموعات الصغيرة أو إلى الأفراد قدر الإمكان.
  5. تستخدم أدوات مناسبة لحاجات المستفيدات والمستفيدين ( مثل التمارين والوضعيات والبطاقات ).

  المعالجة المؤسستية

  1.  تعتمد التشخيص الأولي أو الإجمالي.
  2. تقوم على عدة موثقة  تستخدم فيها (التمارين والوضعيات المشكلة وبطاقة تصحيح ذاتي إلى غير ذلك ).
  3. تتناول الأخطاء الأكثر تواثرا وذات تأثير سلبي على التعلم.
  4. تتوجه إلى غالبية التلاميذ أو إلى مجموعات ذات حاجات مشتركة.

ويمكن الاستعانة فيها بوصي لمرافقة المجموعات.

  •   وتتم خلال حصص المعالجة أثناء أسابيع الدعم أو الحصص المخصصة للمعالجة خلال فترات التعلم.
  •  ويمكن أن تتم على شكل دعم خارج الفصل الدراسي وداخل المؤسسة في إطار أقسام خاصة.

 التدابير الممكنة لأجراءة المعالجة المؤسستية.

 ومن بين التدابير الممكنة لأجرأة المعالجة المؤسساتية:

  1. احتضان المؤسسة لمشروع خاص بالدعم في الأقصام المشتركة وذلك للتقليل من مدى الفوارق الفردية.
  2. إحداث أقسام خاصة بالدعم في المواد المعنية.
  3. إجراء الدعم في فضاءات مدرسية أخرى كمراكز التوثيق والخزانة المدرسية.
  4. دعم اجتماعي وخاصة في الوسط القروي.
  5. دعم نفسي ويختص بالمشاكل والصعوبات النفسية التي تعيق التعلم.

ويمكن أن تأخذ المعالجة المؤسستية صيغة معالجة خارجية تتم على شكل دعم خارج المؤسسة التعليمية  كعقد شراكة مع مؤسسات وهيئات تتكلف بمشروع معين يهدف إلى الاتقاء بالتعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين.

المعالجة المختصة أو المتخصصة

  يسند هذا النمط من المعالجة إلى مختصين من خارج الإطار التربوي:

  1. مختصين في علم النفس.
  2. مختصين في تقويم النطق.
  3. مختصين في تقويم الأعضاء.

ويفرض العمل بالقسم المشترك ممارسة أنواع الدعم الخاصة بالمجموعات:

  1. دعم خاص بالمجموعات المتجانسة أي من لديهم ثغرات متقاربة تستوجب تخصيصهم بأنشطة معينة كتابية وشفوية.
  2. دعم خاص بالمجموعات غير المتجانسة  ويقوم على التكامل والتعاون البيني داخل المجموعة  وخاصة ما يهم الكفايات المستعرضة.
  3. دعم فرضي شفاهي أو مكتوب أو في شكل مهام.
  4. دعم بواسطة مشاريع تربوية مصغرة في خدمة المعالجة.

8. استراتيجية المعالجة

  تستثمرالأخطاء والتعثرات لبناء خطة للمعالجة وفق المراحل الآتية .

  1. اكتشاف الخطأ وتحديده أو تعيينه.
  2. تصنيف الخطأ والتفكير في أسبابه.
  3. معالجة الخطأ بإعداد أنشطة تناسب نوعية الأخطاء  ويتم تفيء المتعلمات والمتعلمين في ضوئها إلى مجموعات تراعي المستويات ونوعية الأخطاء.
  4. إعداد أنشطة المعالجة: بعد التعرف على الأخطاء وتحديد مصادرها وأسبابها، نقوم باختياراستراتيجية تستحضرالأخطاء المشتركة بين المستووين والأخطاء الخاصة بكل مستوى، مع تنظيم عملية المواكبة لكل مستوى ولكل فئة.

9. ادوات المعالجة

 فيما يخص أدوات المعالجة هناك.

البطاقات

  1. البطاقات هي إحدى أدوات الدعم والمعالجة والتعلم الذاتي  وتتكون من بطاقة للأسئلة وبطاقة للأجوبة.
  2. تنمي البطاقات استقلالية المتعلم أو المتعلمة وتحترم وثيرته أو وثيرتها الخاصة وتساعده أو تساعدها على التقويم الذاتي  تشتغل عليها المجموعة كما الفرض حسب نتائج التقويم.
  3. تتناسب البطاقات مع نوعية التعثرات والصعوبات التعلمية وتستثمر على الخصوص في أسابيع الدعم.

 تمارين وضعيات أنشطة تقافية 

  •  تمارين لتثبيت المفهوم.
  • وضعيات لإعادة بناء المفهوم.
  • وضعيات ملموسة لتمثل المفهوم.
  • وضعيات جديدة لتوظيف المفهوم
  • أنشطة تقافية للعمل على إغناء رصيد المتعلم .

10. مقترحات لبناء أنشطة المعالجة

 يمكن اللجوء إلى كل أنواع الأنشطة المعهودة في إرساء وتثبيت وثقويم تعلومات، ونقترح هنا: 

  1. اختيارالمعطيات الملائمة للحل.
  2. تحديد المعطاة أو المعلومة الضرورية لإيجاد الحل.
  3. إعداد تصميم لحل الوضعية المشكلة. 
  4. اختيار الحلول المناسبة للوضعية المشكلة.
  5. إيجاد الأسئلة التي تستوجب عمليات معينة.
  6. تحديد العنصر المشوش.
  7. ربط المعطايات بالتعليم الملائمة.
  8. إعادة صياغة التعليم بأسلوب شخصي.
  9. اختيار الإجابة المقبولة.
  10. تعليل الإجابة.
  11. استخراج الكلمات المفاتيح من نص أو تعليمة أو سؤال.
  12. استخراج الأفكارالرئيسية من نص.
  13. تحديد مقاطع وصفية ... من نص سردية يتخلله له وصف...
  14. تلخيص نص.
  15. صياغة نص بطريقة تتابع الأفكار.
  16. صياغة نص انطلاقا من جمل مبعترة.
  17. صياغة نص بإضافة أدوات الربط.
  18. صياغة نص مع تجنب تكرار.
  19.  اقتراح بداية أو نهاية لحكاية.
  20. اقتراح حكاية انطلاقا من بداية أو نهاية.

فيديو توضيحي

قد يهمك أيضا


إرسال تعليق

أحدث أقدم