تحليل المنهاج الدراسي بمختلف مكوناته Curriculum

تحليل المنهاج الدراسي يعني فهم وتقييم جميع مكونات المنهاج الذي يتم تدريسه في إطار برنامج تعليمي معين. يهدف التحليل إلى تقييم القيمة التعليمية والفعالية والتنظيمية للمنهاج، ويساعد في تحديد مدى تحقيقه لأهداف التعليم واحتياجات المتعلمين. 

 تحليل المنهاج الدراسي بمختلف مكوناته

هذا التحليل ينظر إلى عدة مكونات رئيسية للمنهاج

مفهوم المنهاج الدراسي - The Curriculum

المنهاج هو تصور متكامل ينطلق من المدخلات إلى المخرجات ، أي ما يجب أن يكون عليه المتعلم في نهاية الدورة أو المستوى الأكاديمي أو الدراسي.
 ومن خصائصه خدمة الأهداف والكفاءات التي يتعين تحقيقها في نهاية كل مستوى أو مسار دراسي محدد من خلال التقيد بأسلوب التخطيط والتقييم والتفعيل ، بالإضافة إلى الموارد والمحتويات.

يتضمن هذا المقال تحليل المنهاج الدراسي بمختلف مكوناته.

ارتباط التخطيط بالمنهاج الدراسي

التخطيط عملية استباقية يقوم بها الأستاذ تتطلب منه قبل البدء فيه طرح عدة مداخل ومراجع تنظم المنهج سبتمبر 2011 والرؤية الإستراتيجية لإصلاح نظام التعليم 2015-2030. وتجدر الإشارة أولاً إلى أن الاختيارات والتوجهات التربوية العامة المنظمة للمناهج التعليمية المختلفة انطلقت من عدة مبان دلت عليها الوثائق الرسمية.

تحليل المنهاج الدراسي بمختلف مكوناته  Curriculum

اختيارات وتوجهات في مجال القيـم والغايات

يعتمد المنهاج المغربي على اختيارات منها
- قيم العقيدة الإسلامية.
- قيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية. - قيم المواطنة. - قيم حقوق الإنسان ومبادئها العالمية.
إشباع الحوار والتسامح والانفتاح على الآخرين.
- تنمية الـذوق الجمـالي والثقـة بـالنفس .
وانسجاما مع هذه القيم، واعتبارا للحاجات المتجددة للمجتمع المغربي على المستوى الاقتصادي والاجتماعيوالثقافي من جهة ، وللحاجات الشخصية للمتعلمين من جهة أخرى، فإن نظام التربية والتكوين يتوخى تحقيق ما يأتي:


على المستوى المجتمعي العام

 - ترسيخ المواطنة والهوية المغربية الحضارية، والوعي بتنوع روافدها وتفاعلها وتكاملها .
- التشبت بمبادئ العقيدة الاسلامية وقيمها الرامية لتكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح.
- تكريس حب الأرض والوطن وتعزيز الرغبة في خدمته.
- التربية على المواطنة وممارسة الديمقراطية.
بناء القدرات للمشاركة محلياً ووطنياً.
- تنمية الوعي بالحقوق والواجبات.
- دعم المساواة بين الجنسين والمساهمة في نبد العنف بكل أشكاله.
- ترسيخ القيم الانسانية كالحرية والتسامح والمساواة والكرامة والانصافوالتشبع بروح الحوار وقبول الاختلاف.
- الانفتاح على اكتساب وتحقيق النجاح البشري الحضاري.
ترسيخ قيم المعاصرة والحداثة.
- تكريس حب المعرفة والسعي للمعرفة والبحث والاستكشاف.
- المساهمة في تطوير علوم وتقنيات جديدة.
- الانفتاح على التدريب المهني.
- تنمية الذوق الجمالي والانفتاح الفني والتدريب الحرفي في مجالات الفنون والتقنيات.


على المستوى الشخصي للمتعلم

دافع اتباع المنهاج على مستوى المتعلم. - الثقة في النفس والانفتاح على الغير.
- الاستقلالية في التفكير والممارسة.
- خلق علاقة إيجابية مع البيئة الاجتماعية بمختلف مستوياتها.
- التحلي بروح المسؤولية والانضباط.
- ممارسة المواطنة والديمقراطية.
- إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي .
- الانتاجية والمردودية.
- تثمين العمل والاجتهاد والمثابرة.
- المبادرة والابتكار والابداع.
- التنافسية الايجابية.
- بث الوعي بالزمن والوقت كقيمة أساسية في المدرسة والحياة.
احترام البيئة والعمل من أجل التنمية المستدامة وخلق تفاعل إيجابي مع الثقافة الشعبية السائدة في التراث الثقافي المغربي.
- يكون إيجابيا بشأن المسؤوليات الشخصية وحقوق الآخرين.

التربية على الاختيار

التربية على الاختيار هي تربية ممارسة و مجموعة من الممارسات التربوية.

المفهوم والأهداف

الاختيار هو التمييز والمفاضلة بين عنصرين أو أكثر، وبذلك يكون موضوع التربية على الاختيار هو تكوين وتأهيل المتعلم ( ة) لاكتساب القدرة على التمييز واتخاذ القرار المتسم بالوعي، والتصرف السليم بناء على تفكيره الشخصي وتحليله الخاص.


تم الارتكاز على قائمة من الكفايات في إطار تنفيذ مناهج التربية والتكوين، وهي تهم:

الكفايات المرتبطة  بتنمية الذات

الهدف منها هو تنمية شخصية المتعلم كغاية في حد ذاته وفاعل إيجابي يتوقع منه أن يلعب دوراً فاعلاً في تنمية المجتمع في كافة المجالات.

الكفايات التي يمكن استثمارها في التغيير الاجتماعي

تكييف نظام التعليم والتدريب مع احتياجات التنمية الاجتماعية من جميع جوانبها الروحية والفكرية والمادية.

الكفايات المطبقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية

 تستجيب هذه القدرات لاحتياجات نظام التعليم والتدريب للاندماج في القطاعات الإنتاجية ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


هناك عدة أنواع من المؤهلات التي يمكن تطويرها وتطويرها لدى المتعلم:

 الكفايات المنهجية

منهجية للتفكير وتطوير مدارجه العقلية. 
 منهجية للعمل في الفصل وخارجه.
 منهجية تنظيم الذات والشؤون الداخلية من ووقته وتدبير تكوينه الذاتي ومشاريعه الشخصية.

 الكفايات الاستراتيجية.

معرفة الذات والتعبير عنها.
التموقع في الزمان والمكان .
التمركز فيما يتعلق بالآخرين والمنظمات الاجتماعية وجعلها أكثر صداقة للبيئة بشكل عام.
تعديل التوقعات الشخصية والمواقف والسلوكيات القائمة على تنمية المعرفة والتفكير والمجتمع.
التموقع في الزمان والمكان .
التمركز فيما يتعلق بالآخرين والمنظمات الاجتماعية وجعلها أكثر صداقة للبيئة بشكل عام.
تعديل التوقعات الشخصية والمواقف والسلوكيات القائمة على تنمية المعرفة والتفكير والمجتمع.
التموقع في الزمان والمكان .
التمركز فيما يتعلق بالآخرين والمنظمات الاجتماعية وجعلها أكثر صداقة للبيئة بشكل عام.
تعديل التوقعات الشخصية والمواقف والسلوكيات القائمة على تنمية المعرفة والتفكير والمجتمع.
التموقع في الزمان والمكان .
التمركز فيما يتعلق بالآخرين والمنظمات الاجتماعية وجعلها أكثر صداقة للبيئة بشكل عام.
تعديل التوقعات الشخصية والمواقف والسلوكيات القائمة على تنمية المعرفة والتفكير والمجتمع.

 الكفايات التواصلية

إجادة اللغة العربية، وتوفير مكان مناسب لإتقان اللغة الأمازيغية والأجنبية.
التمكن من أنواع التواصل داخل المؤسسة التعليمية وخارجها في مختلف مجالات تعلم المواد الدراسية .
امتلاك خبرة في مواضيع متنوعة (أدب وعلوم وتكنولوجيا) متداولة في المؤسسات التعليمية وفي المجتمع وفي البيئة.

 الكفايات التكنولوجية

القدرة على التفكير والتصميم والابتكار وإنتاج المنتجات التكنولوجية.
توجيه استراتيجيات البحث ، والقياس الكمي، ومبادئ ضبط الجودة ، وتلك المتعلقة بالتوقعات.
القدرة على العمل بطرق ترقية هذه المنتجات وتكييفها مع الاحتياجات والتحديثات.

دمج المبادئ المهنية والمهنية والأخلاقية المتعلقة بتقدم العلوم والتكنولوجيا فيما يتعلق بالقيم الدينية والثقافية وقيم المواطنة وقيم حقوق الإنسان والمعايير الدولية.

 الكفايات الثقافية 

تشمل في شقهـا الرمزي يتجلى في تنمية الرصيد الثقافي للمتعلم، وتوسيع دائرة إحساساته وتصوراته ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية بتناغم مع تفتح شخصيته ، وبترسيخ هويته كمواطن مغربي وكإنسان منسجم مع ذاته ومع بيئته ومع العالم أما شقهـا الموسوعي المرتبط بالمعرفة بصفة خاصة.

إتقان لغات المدرسة وتنويع تدريس اللغات

ان تحديد وضع كل لغة على حدة داخل المدرسة بوضوح، يعد عاملا حاسما في تطوير تدريس اللغات والتدريس بها، ومن ثم تحقيق التكامل فيما بينها، وكذا الانسجام بين المكونات القطاعية للمنظومة  ، من هذا المنظور يتعين مراعاة الاعتبارات التالية:

اللغة العربية

وهي اللغة الرسمية المعتمدة للدولة ، وأساس الهوية العربية ، بالإضافة إلى كونها لغة التعليم الأساسية والأساسية.

اللغة الامازيغية

وهي أيضا لغة رسمية للدولة ورصيد مشترك لكل المغاربة بدون استثناء، يتعين تطوير وضعها في المدرسة ضمن إطار عمل وطني واضح متناغم مع مقتضيات الدستور، وقائم على توطيد وتطوير المكتسبات التي تحققت في تهيئتها اللغوية وإعداد الكفاءات البشرية والموارد الديداكتيكية لتدريسها، مع الأخذ بعين الاعتبار المقتضى الدستوري الذي ينص على سن قانون تنظيمي يحدد مراحل تفعيلالطابع الرسمي للأمازيغيةوكيفياتإدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الاولوية.

اللغات الاجنبية

 اللغات الأجنبية، وهما الأكثر استخدامًا في العالم ، إلى التطوير في مجال التعليم والتدريب ، كما يجب تطبيق الأساليب التربوية لضمان التعلم المبكر.

بعض الاختيارات والتوجهات في مجال المضامين

 لكي يؤدي نظام التعليم وظائفه على أكمل وجه ، من الضروري تحديد محتويات معينة وفقًا لخيارات وإرشادات محددة ، وتنظيمها داخل كل سلسلة ومن سلك إلى آخر، بما يخدم مواصفات كل طالب في نهاية كل سلسلة.
 هذه الخيارات والمبادئ التوجيهية هي كما يلي. 
تعتبر المعرفة الخاصة جزءًا أساسيًا من المعرفة العالمية، اختيار نهج شامل عند التعامل مع منتجات المعرفة الوطنية ، فيما يتعلق بالمنتجات الكونية ، مع الحفاظ على مبادئنا الأساسية.
الاهتمام بالأبعاد المحلية والوطنية للمحتوى وأشكال التعبير الفني والثقافي المختلفة.
قبول مبادئ الاستمرارية والعرض التدريجي للمعرفة الأساسية من خلال الخيوط التربوية.
ثراء وتنوع الثقافة الوطنية وكجزء من المعرفة مع مراعاة الثقافات المحلية والشعبية.
مجموعة من مجموعات المحتوى الإدراكي المختلفة جنبًا إلى جنب مع المواد التعليمية.
تطبيق مبادئ الوحدة والانسجام بين مختلف أنواع المعرفة وأشكال التعبير.
الحرص على الجانب المنهجي والروح النقدية في عرض المواد.
 التأكد من توفير محتوى أصلي عام على الأقل لجميع الطلاب.
الاهتمام بالمحتوى الفني.
طرق ووسائل متنوعة للتعامل مع المعرفة.
الحفاظ على التوازن بين أي نوع من المعرفة والمعرفة النشطة.

الوظائف المرجعية والمعرفية لأطوار التربية والتكوين في ظل الرؤية الإستراتيجية

 ضبط الوظائف المرجعية على المستوى الابتدائي والثانوي الإعدادي.

 بالنسبة للتعليم الأولي والابتدائي  والابتدائي

تقوية مواد التفتح، بالتعليم الأولي والسنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، من خلال التحسيس بالقيم الدينية والوطنية والإنسانية، والاستئناس بالطرق العلمية والتجريبية، واستثمار التطبيقات التفاعلية والرقمية، والتربية الفنية :

 المسرحية، والسينمائية، والتشكيلية، والموسيقية، والرسوم المتحركة والتربية الرياضية الخاصة بالطفولة المبكرة.
 التركيز على التواصل والتعبير في المواد بالسنوات الأولى من التعليم الابتدائي.
الارتقاء بكفايات الاستماع، والفهم، والقراءة، والكتابة، والتعبير، التي تمثل الوسيلة التي يتم عبرها التعلم.
بلورة استراتيجيات لتطوير تعليم القراءة، بالنسبة لتكوين المدرسين والمدرسات وعلى صعيد البرامج التعليمية والمقاربات البيداغوجية.
تركيز التعليم الابتدائي على المعارف والكفايات المتعلقة بالحساب واللغات ومواد التفتح العلمي والبيئي.
ربط مواد القراءة بالمعارف، وبالقيم الدينية والوطنية والإنسانية. 

 بالنسبة للتعليم الإعدادي

  1. الدمج التدريجي للتدريبات الجديدة في المناهج المدرسية من التعلم التحضيري إلى التعلم المبكر ومهن التعلم ، وتنويع طرق التدريس من خلال دمج الهيكل المدرسي والأطر المهنية ، والأطر النظرية والدليل ، بين الصناعات والتطبيقات المتعلقة ببيئة الطالب.
  2. ترسيخ وتوطيد كفايات ومهارات الفهم والتحليل والاستدلال والتعليق والتخاطب، وإنتاج نصوص قصيرة شفهية وكتابية ملاءمة لمقامات التخاطب.

 بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي

  1. تحقيق المزيد من التفاعل المثمر بين مختلف التخصصات ، ولا سيمافي التعليم التأهيلي، في اتجاه مرونة وتكامل أكبر.
  2. ربط اكتساب المعرفة بالتطبيق والوضعيات الميدانية، وتنويعها لتقوية قدرات المتعلمين على توظيف مواردهم في وضعيات مختلفة وبشكل مستقل.
  3. إطلاق دينامية كفيلة بتشجيع تحول الثانويات القائمة إلى ثانويات مرجعية في تخصصات محددة.
  4. تشجع التوجيه الملائم حسب الميول الدراسية، والمشاريع الشخصية للمتعلمين المتعلمات، والحصيلة المكتسبة من المعارف والكفايات.
  5. تمكين المؤسسات الثانوية التأهيلية من المزيد من الاستقلالية.
  6. تنويع العرض التربوي.
  7. فتح البكالوريا المهنية أمام المتدربين الذين تابعوا تكوينهم بنجاح في مستويات التأهيل المهني والتقني، لتمكينهم من استكمال تكوينهم في التعليم ما بعد البكالوريا.
  8. توسيع قاعدة التكوين التقني والمهني في التعليم الثانوي التأهيلي ضمن مسار البكالوريا المهنية.
  9. إعداد تعليم عالي مهني، في إطار تنويع المسارات التعليمية وتنظيمها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم