التحولات الإقتصادية في اروبا إزدهار القطاعات الإقتصادية

تاريخ العالم، ازدهارالاقتصاد الأوروبي الراسمالي في القرن 19.

 التحولات الإقتصادية في اروبا و ازدهار القطاعات الاقتصادية 

ثانيا: إزدهار القطاعات الإقتصادية

عرفت أوربا الغربية خلال القرن التاسع عشر تقدما اقتصاديا كبيرا في مختلف القطاعات مما سمح بتفوق نمط الانتاج الرأسمالي على نمط الانتاج الفيودالي. فقد ارتفع مردود الفلاحة وتغيرت معالم البوادي. ونمت الصناعات الحديثة بشكل كثيف وخلقت حولها حواضر ذات عدد ضخم من السكان. كما اعتمد النمو الاقتصادي كثيرا على التجارة الخارجية مع العالم . وكانت انجلترا سباقة في كل هذه المجالات.


التحولات الإقتصادية في اروبا  إزدهار القطاعات الإقتصادية

1 ـ النمـو الفلاحـي باوربـا الغربيـة 

النمـو الفلاحـي باوربـا الغربيـة .

ا ـ ارتفـع الانتاج الفلاحي وانطبع بالتخصص

عرفت البوادي تحولات غيرت وجه الانتاج الفلاحي وميزت غرب أوربا عن بقية العالم.

فقد تحسنت باستمرار الاساليب الفلاحية وارتفعت المساحات المحروثة، وكذلك المردود بفضل تأثير التقدم العلمي والصناعي. ففي فرنسا مثلا انخفض مجموع الاراضي المستريحة من 6.753.000 هكتار سنة 1840 الى 2.593.000 سنة 1913. وعلى العكس انتقل مجموع مساحة المراعي الاصطناعية من 2.730.000 هكتار الى 4.119.000 هكتار سنة 1913 . وفي انجلترا ارتفع مردود القمح من 14 قنطار في الهكتار عند أواسط القرن التاسع عشر الى 22 قنطار في الهكتار سنة 1914. وفي ألمانيا وصل مردود البطاطس الى 135 قنطار في الهكتار. ويعـود أرتفـاع المردود عموما الى استعمال الاسمدة وتراجع ظاهرة استراحة الأرض.

وعقدت البلدان الاوربية الى استيراد كميات كبيرة من الحبوب والصـوف واللحـوم ( بفضل السفن المبردة) وذلك من الولايات المتحدة وكندا والارجنتين وأوستراليا، التـي سمیت « بالبلدان الجديدة ».

تطور زراعة القمح في ( البلدان الجديدة» خلال فترة 1850 – 1914:

تضاعفت المساحة المخصصة للقمح:

  • 4 مرات في الولايات المتحدة
  • 6 مرات في كندا
  • 89 مرة في الارجنتين

وانتقل مجموع انتاج القمح في الدول الثلاث :

من 75 مليون مسار الى 400 مليون قنطـار.

وظهرت الالات الفلاحيـة في الولايات المتحدة قبل أن تستعمل في أوربا لان المساحـة الكبيرة للضيعات الامريكية اقترنت بقلة اليد العاملة. فهنـاك الجـرارات وآلات الحصاد والالات الحاصدة الدارسة.

وأقامت الشركات الاوربية في الاقطارالاستوائية والمدارية الخاضعة للنفوذ الاوربي ضيعات مخصصة لمزروعات مثل القطن وقصب السكر والشاي وموجهة للتصدير قصد تزويد أوربا بمواد غذائية وخامات متعددة. فالقطن كان يزرع في مصر والبرازيل والهند بالاضافة الى الولايات المتحدة. وقصب السكر في بورتو ريكو وكوبا وجزر هاواي.

ونتيجة لانخفاض أثمان النقل البحري. كانت تلك المنتوجات تصل الى الاسواق الاوربية باثمان جد منخفـمـة فتنافس المحاصيل المحلية. لذلك اتجهت الفلاحة في أوربا الغربية الى التخصص في انتاجات معايرة وذات قيمه تجارية كبرى مثل الخضر والفواكه والورود والالبان.

ب ـ اختلفت بلدان غرب أوربا في درجة تطور فلاحتها :

اذا كانت الفلاحة قد شهدت ارتفاعا في الانتاج وتقدما في التقنيات، فان ذلك كـان رهينا بالتغير الذي طرأ على علاقات الانتاج في البوادي في اتجاه رأسمالي : فلم يعد الفلاحون الصغار مشدودين الى الارض ولم يعودوا يعملون لحساب طبقة فيودالية تصرف مداخيلها في البذخ ، بل أصبحت الارض بيد ملاكين يشعلونها بهدف تسويق الانتاج، ويقومون باستثمارات هامة لتحسين الاساليب الفلاحية، وهم يشغلون يدا عامله غالبا ما تكون مستأجرة.

لكن في فرنسا، كانت التغيرات بطيئة لانه بعد ثورة 1789 باعت الدولة « الاملاك الوطنية » وتكونت فئة واسعة من الملاكين الصغار والمتوسطين لا تتوفر على الامكانيات المالية اللازمة لاستغلال الارض بالطرق الحديثة، خاصة وأن الملكية كانت تتجزا باستمرار بفعل الوراثة، وكان العديد من كبار الملاكين يلجؤون الى اكتراء أراضيهم في شكل قطع صغيرة، ونتيجة لكل ما سبق انحصرت الفلاحة الرأسمالية الفرنسية في شمـال حوض باريس، و في وادى الرون، وفي ضواحي المدن الكبرى، واحتفظت الفلاحة بوزن هام في الاقتصاد الفرنسي طوال النصف الأول من القرن التاسع عشر.

وعلى العكس من ذلك تغيرت سمات البوادي الانجليزية بصفة شاملة، فقد ساعدت حركة التسييج منذ القرن السابق على تصفية طبقة صغار الفـلاحـيـن وتقويـة كبـار المـلاك الذين تفرغوا لتحسين الانتاج، وتحول معظم النبلاء الى رجال أعمـال يشيرون ضيعـاتهم بصفـة مبـاشرة.

2 – التقـدم الصنـاعـي

ازدهر الانتاج الصناعي بفعل عوامل متعددة، فقد كان التنافس محتدا بين الشركات، لذلك عمدت الى الزيادة في استثماراتها والبحث عن الطرق الكفيلة برفع الانتاج وتخفيض تكاليفه، كما أن تقدم وسائل المواصلات حدّ من أثمان النقل وقرب بين الرأسماليين وأسواق الاستهلاك على المستويين الوطني والعالمي، وسهل تزويد الصناعات بالمواد الاولية التي تنقصها والتي كانت تتوفر في القارات الاخرى غير المصنعة.

وارتكزت الصناعة الحديثة عند انطلاقتها على ثلاث قطاعات: النسيج والفحم والتعدين والتي يوجد بينها ارتباط وثيق، فصنع آلات النسيج الجديدة كان يتطلب الزيادة في انتـاج الحديد، وينعكس ذلك على انتاج الفحم الذي كان يستعمل لمعالجة معدن الحديد، كما أن الفحم كان مصدر الطاقة الوحيد الذي تستهلكه الآلة البخاريـة.

تطور انتاج الفحم في اهم دول اوربا الغربية بين 1790 و 1913: ( بملايين الاطفـان ).

- وبعـد 1840 أعطـى بنـاء السكك الحـديـديـة دفعة كبيرة لصناعـة الحديد والصلب، ففي فرنسا مثلا تطور انتاج الحديد والصلب.

أما الربع الاخير من القرن التاسع عشـر فشهد تحولات هامة يطلق عليها « الثورة الصناعية الثانية »، وتميزت بظهور الصناعة الكهربائية والنفط وتطور الصناعة الكيماوية.

 فاكتشف البلجيكي « غرام » الدينامو سنة 1872 وبذلك أمكن انتاج الكهرباء على نطاق  صناعي، وبفضل أبحاث «مارسيل ديبري» أصبحت القوة الكهربائية تنقل مسافات كبرى.

وتلا ذلك اكتشاف الطاقة الكهربائية، واستعملت الكهرباء في عدة مجالات: الانارة ووسائل الاتصال كالتلغراف والسكك الحديدية، وفي بداية التسعينات ظهر «الخل الكهربائی» (Electrolyse) الذي استفادت منه عدة صناعات كيماوية وكذلك صناعة الالومنيوم.

وبصفة موازية، أخذ النفط ينافس الفحم كمصدر للطاقـة ويرجع ذلك الى المحـرك الانفجاري، وبدأ استخراج النفط بالولايات المتحدة الامريكية سنة 1859، وانتقل الانتـاج العالمي من النفط من 9 ملايين طن سنة 1900 الى 51 مليون طن سنة 1913.

3 – توسيع آفاق التجارة الخارجية

توسيع آفاق التجارة الخارجية.

ا ـ دشنت انجلترا عهد التبادل الحر حوالي منتصف القرن التاسع عشر

حـذفت الحكـومـة الانجليزيـة سنة 1846 « قـوانـيـن القمـح » التـي كانت تحمي فيما قبل الانتاج الفلاحي المحلي من المنافسة الاجنبية، وبفعل القرار الجديد، أصبح القمح الأجنبي يدخل الى انجلترا دون أن تؤدى عنه الضرائب الجمركية، وبذلك انخفضت أثمانه وكذلك اثمان القمح الانجليزي، وتم حذف « قوانين القمح » على اثر الضغط الذي مارسه رجال الصناعة على الدولة، لانهم كانوا يفكرون با لمنطق التالي: اذا انخفضت أسعـار المـواد الغذائية الأساسية فلا حاجة للزيادة في أجور العمال، مما يضمن للرأسماليين أرباحا هامة.

وفي نفس الفترة، تخلت انجلترا عن « الميثاق الاستعمـاري »، اذ أصبحت تتـرك لمستعمراتها حرية المتاجرة مع البلدان الاخرى، وتبعتها فرنسا في نهج سياسة التبادل الحرابتداء من سنة 1860.

ويوضح نابوليون الثالث فوائد التبادل الحر في رسالة موجهة لوزير الدولة ( 5 ينايـر 1860 ) نشرت في صحيفة «المونيتور» في 15 يناير 1860:

« لقد أعلنت منذ مدة طويلة الحقيقة القائلة بان الاكثار من وسائل المبادلات يساهم في ازدهار التجارة، وأنه في غياب التنافس تصاب الصناعة بالجمود وتحتفظ بأثمـان مرتفعة مما يعارض ارتفاع الاستهلاك، و أنه بدون صناعة مزدهرة تنمي رؤوس الاموال، تبقى الفلاحة في طورها الاولي: انه من اهم الخدمات التي يجب تقديمها للبلاد تسهيل نقل المـواد الضروريـة للفلاحة والصناعة، وبهذا الصدد ستقوم وزارة الأشغال العمومية في أقرب الآجـال بانجاز طرق المواصلات من قنوات وطرق وسكك حديدية يكون هدفهـا الاساسي نقـل الفحم والاسمدة الى حيث يتطلبها الانتاج وستصبح من الضروري ان  ُتخفض بصفة تدريجية الرسوم التي تؤدى عن المواد الواسعة الاستهلاك، وان توضع تعريفات حمائية مكان النظام المتشدد الذي يحد من علاقاتنا التجارية .. وباختصار:

  • ـ حذف الرسوم المفروضة على الصوف والقطن.
  • - تخفيض تدريجي عن السكر والبـن.
  • - الاستمرار في تحسين طرق المواصلات.
  • - تخفيض الواجبات التي تؤدى عن استعمال القنوات وسينتج عن ذلك انخفاض عام لتكاليف النقل.
  • - قروض لصالح الفلاحة والصناعة.
  • - انجاز عدد هام من الاشغال ذات المنفعة العمومية.
  • ـ حذف قرارات المنع..
  • - معاهدات تجارية مع الدول الاجنبيـة » .


وكان موقف انجلترا وفرنسا راجعا الى تفوقهما في الميدان الصناعـي، ودلت سياسة التبادل الحر على اهتمام البلدين بالاسواق الخارجية باعتبارها منافذ للمصنوعات الانجليزية والفرنسية وموارد للمواد الأولية، واذا رغبت انجلترا في التصدير الى دولة أخرى، تحتم على تلك الدولة أن تتوفر على العملة الضرورية ( الجنيه الاسترليني )، ويمكنها الحصول عليها بالتصدير الى انجلترا، وهكذا كان التبادل الحر أداة لفرض توزيع جديد للعمل على الصعيد العالمي :

دول تصدر المواد الخام وأخرى تصدر المواد المصنعة، وتدخل المستعمرات ضمن الصنف الأول بينما تدخل بلدان غرب أوربا والولايات المتحدة ضمن الصنف الثاني.

ب ـ باستثناء انجلترا، عادت البلدان الاوربيـة بـعـد 1876 الى سياسة الحمائية الجمركيـة:

رفعت جل الدول الاوربية بعد 1876 من قيمة الضرائب الجمركية المفروضـة على الواردات وذلك لعدة أسباب، فقد بدأت منذ 1873 فترة انخفاض في الاثمان والارباح، فعمدت الحكومات الى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أسواقها الداخلية قصد تشجيع الشركات، وبصفـة عامـة أصبحت الدول الحديثة العهد بالتصنيع، مثل المانيا، ترفض التبادل الحر لانه يعوق نموها، وتحدث البعض آنذاك عن نزعة « القومية الاقتصاديـة ».

بيسمارك يتكلم عن سياسة الحمائية الجمركية:

« ماذا يهم في انني غيرت أفكاري ؟ لقد أنخلت تغيرات على النظام، هذا ممكن ! لكن لم اغير النظام الا من الوجهة الاقتصادية، وفي الحقيقة، كان التغير يفرض نفسه ! لما وصلت الى الحكم، كنت عاقدا العزم على تحقيق هدف واحد: توحيد المانيا تحت سلطة بروسيا وكان كل ما عدا ذلك ثانويا ... ومن جهة أخـرى الم تغيرالدول العظمى الاخرى نظامها ؟ ... فقد اعلنت النمسا وروسيا ان الرسوم الجمركية يجب أن تؤدى ذهبا، وهذه فرنسا ... تستمر في ازدهارها باتخاذها للحمائية.

وهذه أمريكا تزيد في رسومها وبذلك تنجح في طرد كل الامم الكبرى من كبريات اسواق العالم ! .... فهل كان علينا ان نبقى مكتوفي الأيدي ! ?... انظروا جيدا يوجد حاليا شعبان يتراجعان يوما عن يوم في الميدان: انجلترا الغنية والقوية والمزدهرة، والمانيا الفقيرة، وهما أمتان تتبعان التبادل الحر ! ... فأنتم ترون جيدا انه كان علينا ان نسلك سلوك الآخرون »

من خطاب البسمارك.

وأدت الحمائية الى امتداد الصراع بيـن الـدول الرأسماليـة مـن أجل كسب الاسواق الخارجية، ونجحت الشركات الالمانية في ذلك باللجوء الى أسلوب « الاغراق » Dumping أي البيع بأثمان جد منخفضة في الاسواق الاجنبية، وفي آن واحد البيع بأثمان مرتفعة في الداخل حيث الشركات في مأمن من المنافسة نظرا لوجود الحواجز الجمركية.

فيتجلى اذن أن السياسة المتبعة في ميدان التجارة الخارجية ( تبادل حر او حمائية )، كانت تعكس مجهودات الرأسماليـة لكسب الاسواق الخارجية، وكذلك التنافس القائم بين مختلف الدول المصنعة، فالازدهار الرأسمالي في أوربا الغربية لم يتم في معزل عن بقية العالم بل نسجت - بصفة تدريجية - علاقات تبادل غير متكافئة جعلت أوربا تتزود بما يتطلبه انتاجها المتطور من منتوجات فلاحية ومعدنية، ومن ثم توحدت السوق العالمية تحت الهيمنة الاوربية.

4 ـ الازمات الدوريـة :

لم تكن الازمات ظاهرة جديدة الا ان أزمات القرن التاسع عشر اختلفت عن سابقاتها من حيث طبيعتها، فقبل توسع النظام الرأسمالي، كانت الازمة تعني العجز الـذي يصيب الانتـاج الفلاحي بسبب الكوارث المناخية من جفاف وفيضانات وغيرها، والذي تتولد عنه المجاعات والاوبئة فتتكاثر الوفيات وينخفض عدد السكان، وظـل هـذا النوع من الازمات سائدا خارج أوربا في المجتمعات الزراعية.

أمـا أزمـات الاقتصـاد الرأسمالي الجـديـدة فكانت أزمـات فـائـض الانتاج.

وقد أصابت الصناعة بصفة دورية، وكانت تعود كل عشر سنوات على أبعد تقدير، وغالبا ما كانت تنفجر وتتطور بنفس الطريقة: يعجز الرأسماليون عن تصريف انتاجهم ( أزمة الفائض )، فيضطرون الى تخفيض الاثمان ثم الى تخفيض الانتاج نفسه ويسرح العديد من العمال فتتفاقم البطالة، مما يزيد في انهيار الاستهلاك، وكانت الازمات سريعة الانتشار: فهي تنتقل من صناعة الى أخرى ( مثلا من صناعة السكك الحديدية الى صناعة الصلب )، ومن بلد الى آخر نظـرا للروابط الاقتصادية الموجودة بين مختلف البلدان الرأسمالية.

سفير فرنسا بواشنطن يصف أزمة 1857:

(( لقد تبعت الانخفاض الذي أصاب أسهم السكك الحديدية الامريكية ( بنسبـة 30 % ) أزمة نقدية أضرت بالابناك التي ينبني عليها نظـام المبادلات ومؤسسات القرض، ويبلغ مجمـوع الابناك 1416. وفي معظم الولايات المتحدة أوقفت الابنـاك اداءاتها النقدية، وبالتالي انخفضت قيمة الاوراق الرائجة التي اصدرتهـا الابنـاك والشركات المرخصة وانخفضت كذلك القيم الصناعية ... ولم يعـد بامكـان الابنـاك والشركات والتجار والملاك الذين يتوفرون علـى الأسهم والسندات ان يواجهـوا التزاماتهم فكثرت الافلاسات بسرعة مذهلة »

مترحم عن : فلاديمير و در سیسون : « أزمة 1857 العالمية » . 1933 بالفرنسية.

وتجد الازمات تفسيرها في التفاوت الموجود بين الانتاج والاستهلاك، فلا يمكن للاستهلاك ان يساير باستمرار نمو الانتاج لان تراكم الرأسمال ، وهو أساس نمو الانتاج، ينتج عن الحد من الاجور، وبذلك يظل الاستهلاك محدودا، فالازمات تنفجر في الوقت الذي يفقد فيه التوازن بين العرض والطلب، وتنتهي مع انتهاء أزمة الفائض وعودة التوازن، لذلك وطيلة القرن التاسع عشر تعاقبت فترات صعود « ارتفعت فيها الاثمان والارباح » وفترات انهيار « انخفضت فيهـا

الاثمان والارباح » وارتفعت فيها أعداد العاطلين، وكانت الأزمات نقط التحول من النوع الأول الى النـوع الثـاني.

إرسال تعليق

أحدث أقدم